في كتاب "عرائس المروج" لـ "جبران خليل جبران" ثلاث قصص قصيرة، تبدأ أحداث القصة الأولى سنة 116 ق. م. بقصة حب بين الشاب (ناثان) ابن الكاهن (حيرام) كاهن هيكل (عشتروت) -وهي معبودة فينيقية قديمة- وبين فتاة جميلة. كانا في المعبد وهي مشرفة على الموت بينما هو يضرع لــ (عشتروت) أن تنجيها له، وفتحت الفتاة عينيها لتقول له إنها ذاهبة الآن، ولكنهما سيعودان إلى الحياة من جديد ليلتقيا ثانية. وفي هذا تكريس لفكرة تناسخ الأرواح في البوذية، ثم تعود روحاهما لتحلافي (علي الحسيني) الفتي الراعي ومحبوبته التي التقى بها عند جدول الماء في سنة 1890م.
والقصة الثانية (مرتا البانية) التي أخطأت واستسلمت لشاب ثري، ثم حصدت ثمرة خطئها.
أما القصة الثالثة (يوحنا) المجنون، فقد عالج أحداثها في خط وتركيب درامي رائع غلبت عليه الرومانسية، ولن نطيل الحديث بل سنترك لك -عزيزي القارئ- معرفة هذا الإبداع الفني لــ (جبران).